كلنا نبحث عن السعادة وراحة البال، ولكن في خضم ضغوط الحياة، نشعر أحياناً وكأن سعادتنا تُسرق منا. هناك لصوص غير مرئيين يقتحمون قلوبنا، يسرقون طمأنينتنا، ويتركون خلفهم قلقاً، أو حزناً، أو شعوراً بالعجز.
الدعاء الذي هو الدرع الكامل:
تشريح الدرع: كيف يحميك هذا الدعاء؟
1. درع المشاعر (الحماية من الهم والحزن):
- الهم: هو القلق والخوف مما هو قادم، من المستقبل المجهول. إنه لص يعيش في الغد.
- الحزن: هو الألم والندم على ما فات، على الماضي الذي لا يمكن تغييره. إنه لص يعيش في الأمس.
2. درع الإرادة (الحماية من العجز والكسل):
- العجز: هو عدم القدرة على فعل الشيء، نقص في القوة أو المهارة.
- الكسل: هو عدم الرغبة في فعل الشيء، على الرغم من امتلاك القدرة.
3. درع الشخصية (الحماية من الجبن والبخل):
- الجبن: هو الخوف الذي يمنعك من اتخاذ القرارات الصحيحة، ومن قول الحق، ومن مواجهة تحديات الحياة.
4. درع الواقع (الحماية من الدين والقهر)
ضلع الدين: هو الدين الثقيل الذي يكسر الظهر ويذل الإنسان ويسرق منه نومه وراحته.
غلبة الرجال: هو شعور بالقهر والظلم والعجز أمام تسلط الآخرين وقوتهم.الأسئلة الشائعة حول دعاء السعادة
ما هو نص "الدرع النبوي" للحماية من الهم والحزن؟
الدعاء هو: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ". وهو دعاء جامع كان النبي ﷺ يكثر منه.
ما الفرق بين "الهم" و "الحزن" الذي نستعيذ منه؟
الهم هو القلق والخوف مما سيحدث في المستقبل، وهو يعيش في الغد. أما الحزن فهو الألم والندم على ما حدث في الماضي، وهو يعيش في الأمس. فالدعاء يطلب من الله أن يحرر قلبك من كليهما لتعيش بسلام في الحاضر.
هل هذا الدعاء يغني عن الأخذ بالأسباب؟
لا، الإسلام يأمرنا بالجمع بين الأمرين. يجب عليك أن تأخذ بالأسباب العملية لمواجهة مشاكلك (مثل السعي للعمل للتخلص من الدين)، وفي نفس الوقت تستعين بالله وتطلب منه العون بهذا الدعاء، لأن التوفيق والنجاح بيده وحده.



إرسال تعليق